دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
الصين ترفع الرسوم على السلع الأميركية 84% والنفط يواصل الهبوطأكثر من 44 شهيدا بغارات إسرائيلية على غزة منذ منتصف الليلرئيس مجلس الأعيان يؤكد أهمية الحفاظ على اللغة العربيةالعلاقات الاردنية الالمانية استراتيجية و نوعيةالعيسوي: الملك يجسد نهجا هاشميا لوطن أعز وأمنا لا يخترق ومواقف لا تتبدلانخفاض طفيف على أسعار البنزين عالميًانقابة الصحفيين تشكل لجنة للإشراف على الانتخاباتالنائب الخزعلي يكشف عن وجود منظمات "تُفسد" المرأة وتتعارض مع الشريعة !!البنك الدولي يؤكد صلابة الاقتصاد الاردنيالخيرية الهاشمية": مليون و600 ألف مستفيد من المساعدات المُنفذة في غزةخام برنت يهبط دون 60 دولارا للبرميل للمرة الأولي منذ فبراير 2021توقعات بانخفاض صادرات الأردن إلى الولايات المتحدة بـ 441.7 مليون دينارتهديدات الفايز بقطع اليد وقص اللسان .. هل هي الرسالة الأخيرة لهم داخليا وخارجيا؟الاحتياطيات الأجنبية تسجل رقما قياسيا جديدا لتتجاوز 22 مليار دولار حتى نهاية آذارالنواب يقرأون الفاتحة على روح وزير الداخلية الأسبق عيد الفايزرئيس الوزراء يلتقي كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابيةتحذير من السفارة الأمريكية للأردنيين - بيانالملكة رانيا تناقش المأساة الإنسانية في غزة مع رئيسة الوزراء الإيطاليةولي العهد يزور دائرة الرقابة الصحية والمهنية ومجمع الدوائر في أمانة عمان - صور وفيديواعتصام أمام النواب للمطالبة بعفو عام شامل بعدسة "رم" - صور
التاريخ : 2024-09-09

المجالي يكتب : لم انقطع

الراي نيوز - عبدالهادي راجي المجالي

منذ شهرين وأنا لم انقطع عن الكرك، القصة ليست انتخابات.. ولكني أمر في طريق العودة على قبري أمي وأبي، وبصراحة قبر أمي يحتاج لترميم.. يحتاج لرفع الطوب وإعادة كتابة الشاهد، لقد محى الزمن لون الكتابة عنه.. والحشائش نبتت في الزوايا.. وبالمناسبة قبر أبي أيضاً يحتاج لذات الأمر.

اتفقت مع (عبداللطيف) وهو عامل وافد.. يعمل في مجال (القصارة) على ترميم قبريهما، وكلما هممنا بالبدء قال: (خلي الانتخابات اتعدي ع خير.. وانا اديك شغل صح).. أسأل عبداللطيف: وما هي علاقتك بالانتخابات..؟ وقد أوضح لي أنه يقوم بحراسة (صيوان) انتخابي، وصب القهوة على رواد الصيوان أيضا.

المهم أجريت مسحا لقبريهما.. واتفقنا على التكلفة، وعلى كمية الطوب.. أيضا اتفقنا على.. تنظيف الممر.

الناس تعود لمدنها وقراها من أجل زيارة الأحبة الأحياء، وأنا صرت أعود للاطمئنان على الأموات.. المشكلة هي لهفة اللقاء التي تدب في جسدي لحظة وصولي للمقبرة، والمشكلة هي الحيرة التي تنتابني حين أخطئ في الصفوف.. ولا أجد قبر أمي، وهل يرحل ميت من مكانه؟.. أنا يعتريني هذا الشعور حين يكون الغروب قد حل.. وحين أتوه بين القبور، ولكني أضحك على نفسي.. وأعيد السؤال يا ترى هل يرحل قبر من مكانه؟.. وحين انهي قراءة الفاتحة أغادر، لقد كبرت كثيرا ونظري لم يعد يساعدني، المقبرة أيضا كبرت كثيرا وتم توسيعها.. والحزن يكبر، المدن هي الأخرى تتسع.. إلا الحلم صار صغيرا على قلبي.. لم يعد هذا القلب يتسع للحلم.

هذا الصباح أعدت الاتصال مع عبداللطيف، وقال لي: (حديك حاجة تدعيلي.. بس أخلص الانتخابات).. ها أنا انتظر.. وسأذهب للكرك، سأدلي بصوتي ثم أحضر الماء وأذهب للمقبرة.

على كل حال.. أمي لم تتركني، كل اسبوع تأتيني في الحلم، تسلم علي.. كل اسبوع تأتي بابتسامتها ومنديلها الأبيض، وأحيانا حين تغيب أعاتبها.. وأنا مثلها أزور القبر كثيرا وأقرأ الفاتحة.. هي تأتي في أحلامي وأنا أزور مستقرها الأخير على أرض الواقع، والحب لم ينقطع بيننا.. والدعاء لم ينقطع.. وحتى الشوق هو الآخر لم ينقطع، وأغضب أحيانا.. حين أجد أنهم أخذوا من جوارها قبرا.. ووضعوا فيه أحدا، كنت أريد لهذه المساحة أن تبقى فارغة.. وقد حاولت شراءها لكنهم أخبروني أنها أرض بلدية ولا يوجد فيها شراء.. كنت أحاول فقط أن أحجز لي مساحة.. حتى يكون رأسي بجانب قدمها.. حين يأخذ الله وديعته.

أمي ماتت بعد سقوط بغداد مباشرة عام (2003).. ماتت وفي قلبها لوعة مما حدث، وحزن كبير وألم.. والحمد لله أنها لم تشهد ما يحدث في غزة، فلو شهدته لزاد حزنها أكثر..

وها أنا أزورها كلما عدت للكرك.. أزورها شوقا وحبا، وأزورها أيضا لأن احدا لم يعد يسمع لي.. غير القبور.. أي زمن هذا الذي تعاقبنا فيه الحياة بالمقابل يكون الموت فيه هو الحنون علينا؟

Abdelhadi18@yahoo.com

 

عدد المشاهدات : ( 8241 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .